{قَالَ} لوط لهم {إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} أي: أنا لا أعرفكم.{قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ} أي: يشكُّون في أنه نازلٌ بهم، وهو العذاب، لأنه كان يوعدهم بالعذاب ولا يصدقونه.{وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ} باليقين. وقيل: بالعذاب {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}.{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ} أي: سِرْ خلفهم {وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} حتى لا يرتاعوا من العذاب إذا نزل بقومهم.وقيل: جعل الله ذلك علامة لمن ينجو من آل لوط.{وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} قال ابن عباس: يعني الشام. وقال مقاتل: يعني زُغَر وقيل: الأردن.{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأمْرَ} أي: فرغنا إلى آل لوط من ذلك الأمر، أي: أحكمنا الأمر الذي أمرنا في قوم لوط، وأخبرناه: {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ} يدل عليه قراءة عبد الله: وقلنا له إن دابر هؤلاء، يعني: أصلهم، {مَقْطُوعٌ} مستأصل، {مُصْبِحِينَ} إذا دخلوا في الصبح.